إن العصر الحديث الذي نعيش فيه يتميز بعدة ظواهر متميزة في المجتمع الإنساني وحضارته لأنّ بعض الجوانب تمثل إلى السلبيات والبعض تتجه إلى إيجابيات الحياة المعاصرة. كل شعوب الأرض على اختلاف الأجناس والألوان خلقوا من نفس واحدة بدءا من خلق آدم وحواء وانتهاء بكل شعوب الأرض في التاريخ الإنساني كله. إن الوحدة الإنسانية تحتاج ظهور مزاياها بكل وضوح مع تقدم وسائل الانتقال والاتصال لمفردات الحياة الإنسانية المادية والفكرية.
وأساس هذه الوحدةقاعدةأساسية من قواعد الشريعة الإسلامية يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: يا أيها الناس ألا إن ربكم واحد وإن أباكم واحد ألا لا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى….
إن المسلمين حملة الهدي الإلهي إلى كافة البشرية ولا يدعون لأنفسهم تميزا عنصريا أو قوميا أو لونيا فالكل يستحق أن يتمتع بالكرامة الإنسانية الموهوبة للآدميين جميعا:ولقد كرمنا بني آدم (سورة الإسراء آية رقم 70)
فالرسالة المحمدية هي رسالة عقيدة وشريعة عامة للناس جميعا. و لا يمكن لنا أن نهمل و نغفل عن مسؤولية إبلاغها وعرضها على الناس بالحكمة والموعظة الحسنة والحوار والجدال بالتي هي أحسن كما ورد في القرآن و الأحاديث التي تستوجب الاتصال بالناس. وكان انتشار الإسلام في بلاد بعيدة كأفريقيا وآسيا نتيجة عن أداء هذه المهمة النبوية. لقد بدأ المسلمون منذ عهد الرسالة في التواصل مع الغير من أجل نشر الدعوة والقيام بمسؤولية الرسالة.
ونجدالأمثلةلهذاالتواصل في عهد الرسالة حيث تمّ إرسال الوفودإلى الملوك والحكام في عصره يدعوهم إلى وحدانية الله و رسالة نبيه واتباع الإسلام وذلك قيامابواجب البلاغ فقط لالغيروهذا الأمر واضح لأن هذه الكتابات لم تكن في طلب السلطان الدنيوي.
وفي القرن الأول انتشر الإسلام وامتد إلى أقاليم شاسعة وبعيدة عن أرض شبه الجزيرة والدافع الجوهري هو نشر الهدي الإلهي وتحقيق كرامة الإنسان وإزالة ما يعوق التزام هذا الحق من تسلط الجبابرة الأباطرة والأكاسرة. وهذا التواصل الحضاري بين المسلمين والعالم كله هو الأصل في التعامل بين البشر ويمكنهم أن يتعاملوا مع غير المسلمين في الشرق والغرب في كثير من شؤون الحياة. وقد شهدت أوراق التاريخ على الجهود المبذولة في نشر الإسلام إلى أقطاع العالم دون أي تفريق وتخصيص.
وفي عصرنا الحديث بسبب ظهور صحوة إسلامية في الأوربا والغرب زادت الظنون السيئة والحقد والعواطف الشيطانية عن الإسلام والمسلمين واشتدت التهم الشنيعة القبيحة. وسببها الوحيد تدمير الحضارة الغربية ومكتسباتها المادية بحقانية الإسلام. و قد أدت بعض هذه المؤسسات العلمية الدور القوي لنشر الإسلام في الغرب وبالطبع هذه المؤسسات العلمية قادها العلماء من أنحاء العالم لكن عندماننظرإلى الدول الإسلاميةفلانجد أيّ دولةتبذل جهودهافي نشرالعقيدة الإسلامية إلا المملكة العربية السعودية فقط لاغير.
وفي الحقيقة قامت المملكة العربية السعودية في خدمة ملايين الناس الذين يعيشون بعيداعن المجتمع إلإسلامي في قارات أورباوإفريقيا وأستراليا. وأدت المملكة العربية السعودية الواجب الديني خدمةً للدعوة الإسلامية وهي موجهة لكافة البشر ومساعدة للمسلمين في الحفاظ على انتمائهم الديني والثقافي. وهذه المهمة لسيت على عاتق المملكة العربية السعودية فقط بل على جميع الدول الإسلامية بل على جميع المسلمين أي مسؤوليةالبلاغ تقع على الأمة الإسلامية كلها وهي فرض على الجميع أفراد ودولا تجاه غير المسلمين إذا تعين فرد أو دولة للدعوة بحسب القدرة وقوة التأثير والإمكانات المتاحة للبلاغ ونشر الدعوة وجب عليه ذلك شرعا وحرم إهماله أو التقصير فيه.
وأداءهذاالواجب فضلا عن خدمة المسلمين في الغرب يكفل استمرار التواصل الحضاري وأداءواجب تبليغ الإسلام. وإن مهمةالمملكة في الغالب ترجع إلى المنهج الذي تتبعه المملكة العربية السعودية والذي تميزت به في خدمةالإسلام في غيرديار المسلمين.
وفي هذاالملتقى المبارك المختصر أحاول أن أذكر بعض نواحي لجهود المملكة العربية السعودية في الغرب فقط مع بيان الصور العديدة للخدمات المبذولة التي قدمتها المملكة للمسلمين في الغرب وأثر هذه الخدمات في التواصل الحضاري بين العالم الإسلامي و الغرب.
إنّ المملكة العربية السعودية تتمتع بخصوصية فريدة دينية تجعلها مميزة بين الدول الإسلامية ففي المملكة وجود الحرمين الشريفين أي الحرم المكي هو أول بيت وضع للناس لعبادة الله وهو قبلة المسلمين في صلاتهم ومكان حجهم والحرم النبوي حتى المستوى العالمي فلا توجد مدينة تتمتع بهذه القداسة والاحترام عند الملايين. ولذلك تلقي على أكتاف المملكة مسؤولية كبيرة تجاه مسلمي العالم كله. وتستلزم هذه المكانة المرموقة المميزةأن توجد علاقات طيبةبين المملكةالعربيةالسعوديةوبين دول العالم. ولهذاتقوم المملكةبقدركبيرمن الاهتمام والرعاية لهذه الصلات في مختلف جوانبهامماجعلت التمتع بعلاقات سياسية واقتصادية وثقافية متميزة مع دول العالم والمنظمات الدولية عامة. إن المملكةتحرص في خدمةالإسلام في الغرب على اتباع منهج يحقق مصلحةالمجتمعات وهو منهج إسلامي أصيل في التعاون.وفي نفس الوقت تقدم الدعم الديني والثقافي للمسلمين في الغرب بتحقيق المصلحة العامة في العالم.
إن المسلمين على فكرة بأن الحضارات الإنسانية يمكن أن يتعامل بعضها على بعض وتستفيدكل حضارةمن الأخرى في شؤون حياتها المادية وأسباب تقدمها أمّا في الشؤون الدينية فالحضارة الإسلامية لا تحتاج إلى أيّ حضارة مادية. وعندما المسلمون يتعاملون مع الثقافات الأخرى فتؤثر عليها مردها إلى ما تحملها من حقيقة دينية أو قيم إنسانية واجتماعية تؤثر بسلامتها وقيمتها في حياة البشر. لأنّ التعامل مع الحضارات الإنسانية يتسبب في نشر دعوة الإسلام الراسخة مع اختلاف الأعراق واللغات والأعراف.
و هذه الفكرة إسلامية تستند إلى نصوص كثيرة من القرآن الكريم والسنة المطهرة . فالرسول علیہ السلام أرسله الله رحمة للعالمين. ودعوة غير المسلم إلى الإسلام وبيان الرشد من الغي والهدى من الضلال يكون بحسب المنهج الإلهي وحده.
فعمل المملكة تقوم على مدّ يد العون الديني والثقافي ومعاونتهم على الاحتفاظ دون تعد على أحد أو إضرار بالآخرين أو تنمية روح العداء في المجتمعات الغربية. ولا يمكن حصر خدمات المملكة العربية السعودية في هذه الأسطر القليلة ولا نقصد الإحاطة التامة للجوانب التي بذلت المملكة فيها جهودها في سبيل الدين واحتفاظ حقوق الإنسان.
إقامة المراكز الإسلامية المتضمنة في ذاتها المساجد
يعتبر المسجد محوراً في أي مجتمع إسلامي فهو مكان العبادة و في الوقت نفسه مكان لتلقي العلم بصفة عامة. إذ تقتضي شعائر الدين الإسلامي بوجوده كأداء الصلاة (الصلوات المفروضة، الجمعة، والعيدين) ومكانة الصلاة في الإسلام حيث هي فارقة بين إيمان العبدوكفره.ولهذه الأهميةحين هاجرالرسول صلي الله عليه وسلم إلى المدينةأول عمل قام فيهاهوبناء المسجد أعني قباء والمسجد النبوي.فهوحجرالزاويةفي كل مجتمع إسلامي و آل السعودسارواعلى نفس المنهج في الغرب.حيث بنواالمساجدوالمراكزالإسلاميةالتي تعتبرمن أهم الوسائل لخدمةالإسلام والمسلمين. والمساجدتقام لعبادةالله وحده.
ونجدا هتماماً بالغاًبأن تتوفرالمساجد والمراكز الإسلامية في مجتمعات المسلمين في الغرب والمسارعة إلى إقامة هذه المساجد والمراكز على نفقة المملكة بمجرد قيام الحاجة إليها في أي بلد أو مدينة.وتبذل المملكةفي ذلك كل جهد سواءأ كان نفقةأم معونةفنية أم جهدا لدى السلطات المختصة في البلد الذي يقام فيه المسجد. أمَا المراكزالإسلاميةبجانب المساجد قد قامت بجهود ثقافية و تعليمية و اجتماعية ذات الفوائدالكبيرةفي تقوية هوية المسلمين في الغرب إلى جانب تنميةقدراتهم على خدمة المجتمع الذي يعيشون فيه.
ومن أهم المراكز والمساجد التي أقامتها المملكة في أوروبا:
قد أسست المملكة العربية السعودية210 مراكز إسلامية و1500 مسجد ودعمت المعاهد وإنشاء الأكاديميات والكراسي العلمية:
1- مسجدالمركزالإسلامي في جنيف بسويسرا: مسجد كبيرلعبادةوثقافةوقراءةوتكلف إنشاؤه ستةعشرمليون ريال سعودي.
2- المسجد الجامع في بروكسل عاصمة بلجيكا: ويتسع لأربعة آلاف مصل وألحق به أقسام ثقافية ومطبعة وناد للشباب وتكلف إنشاؤه نحو عشرين مليون ريال.
3- المسجد الجامع في مدريد عاصمة أسبانيا: ويتسع لنحو ألف مصل رجالا ونساء وألحق به أقسام متعددة ثقافية وتعليمية وطبية ورياضية.
4- مسجد لندن في بريطانيا: تكلف إنشاؤه مع المركز الإسلامي الملحق به نحو ثلاثة وأربعين مليون ريال.
5- المسجد الكبير في روما بإيطاليا: أسهمت المملكة في تكاليفه بنحو اثنين وعشرين مليون ريال ويتسع لألفي مصل وبه كافة الخدمات الثقافية والرياضية والدراسية.
6- المسجد الكبير الواقع في مدينة زغرب في يوغسلافيا السابقة
7- المسجد الكبير في مدينة لشبونة بالبرتغال
8- المسجد والمركز الإسلامي في مدينة فيينا بالنمسا
9- المسجد في أدنبره في شمال بريطانيا.
10- أما في أمريكا الشمالية، فهناك مساجد كبرى في نيويورك، وواشنطن، وكاليفورنيا، و كلورادو، وميسوري. ومراكز إسلامية في شيكاغو، وفي ولاية ميريلاند، وأوهايو، ميتشجان، وفرجينيا، وغيرها.
11- المساجد والمراكز الإسلامية الكبرى في كندا، وتورنتو، وولاية كوبك، وأوتاوا.
12- وفي أمريكا الجنوبية في البرازيل انتهى العمل في المركز الإسلامي والمسجد سنة 1990 م.
13- وأيضا مراكز إسلامية ومساجد كبرى للمسلمين في أمريكا الجنوبية أنشأتها المملكة أو دعمت في إنشاءها في المدن الهامة الكبرى وتبلغ نحو انثي عشر مسجدا كبيرا ومركزا إسلاميا جامعا للمناشط الدينية والاجتماعية.
14- وامتد جهد المملكة إلى قارة استراليا والجزر المحيطة بها فقد دعمت المملكة الاتحاد الاسترالي للمجالس الإسلامية بأكثر من عشرة ملايين ريال و كذلك أقيمت المساجد والمراكز الإسلامية في مدن و جزر فيجي.
معاهد الدراسات للعلوم الإسلامية والعربية:
اهتمت المملكة العربية السعودية بإنشاء المعاهد للدراسات الإسلاميةوالعربيةالتي تقوم عليها حضارة المسلمين وثقافتهم.ومن تلك المعاهد:
1-معهد تاريخ العلوم الإسلامية والعربية في فرانكفورت بألمانيا، وقد أسهمت المملكة في إنشائه بمبلغ خمسة عشر مليون ريال ، وألمانيا لها علاقة تاريخية بالحضارة الإسلامية ، وخاصة في القرون الوسطى.
2- إنشاء معهد العالم العربي في باريس حيث أسهمت المملكة بنحو ثمانية عشر مليون ريال.
3-اهتمت المملكة بأقسام الدراسات الإسلامية والشرقية ومراكزها في الجامعات الغربية فقد قدمت منحة كبيرة لجامعة هارفارد الأمريكية ، لإنشاء قسم الدراسات والبحوث القانونية الإسلامية ، وإنشاء كرسي خاص بالدراسات الإسلامية.
4- دعمت المملكة ماليا جامعة هوبكنز الأمريكية بمساعدة سنوية منذ عام 1396 هـ لدعم مركز دراسات الشرق الأوسط الذي يعنى بدراسة الشريعة الإسلامية واللغة العربية.
5- دعمت المملكة جامعة ديوك في ولاية كارولينا الشمالية
6- دعمت المملكة جامعة شو بولاية شمال كارولينا، وجامعة كولورادو، وجامعة هاوارد بالعاصمة واشنطن، والجامعة الأمريكية بواشنطن، وجامعة دي بول بإيطاليا، ومعهد سيراكوزا الذي يهتم بدراسة حماية حقوق الإنسان في النظم الجنائية للدول الإسلامية. تتحمل المملكة العربية السعودية في أحيان كثيرة، نفقات تشغيل هذه المعاهد والمراكز والأقسام، ودعمها بالأساتذة، أو المراجع الإسلامية، أو الأجهزة والوسائل العلمية.
7-أماالأكاديمياتالإسلاميةوالعربيةالتي أنشأها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وتتحمل المملكة كل نفقاتهافهي منتشرةفي عواصم الدول الغربية ومن أبرزها الأكاديمية الإسلامية السعودية في أمريكاوأكاديميةالملك فهدفي لندن وبون وموسكو وغيرها.
8- قدأنشأت المملكةعلى نفقتها معهدا مستقلا للعلوم الإسلامية والعربية في أمريكا تابعا لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
9- في مدريدإسبانيامركزإسلامي أنشئ على نفقةالملك فهدويتكون المركز من ستة طوابق تضم بين جنباتها قاعة للعرض وفصولا دراسية ومعملا للغات، وقاعة سمعية وبصرية، وبلغ مجموع ما تحملته المملكة في إنشاء هذا المركز مبلغ 37.5 مليون ريال
10- في بريطانيا بذلت المملكة العربية السعودية دعما ماليا في إنشاء أكاديمية الملك فهد التعليمية في لندن، حيث كان لهذه الأكاديمية أثر طيب في تعليم أبناء المسلمين على أسس إسلامية صحيحة، كما ساهمت المملكة في إنشاء المركز الإسلامي الثقافي بلندن بمبلغ 64.5 مليون ريال.
11- وفي بلجيكا تعهدت المملكة العربية السعودية بإقامة مركز إسلامي والملك فيصل رحمه الله في عام 1967م أمر بشراء الأرض التي سيقام عليها المركز، وبدأ العمل بالمشروع في شوال سنة 1395هـ وافتتح رسميا في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز سنة 1398هـ، وبلغ مجموع ما ساهمت به المملكة لإقامة هذا المركز 20 مليون ريال.
12- وفي إيطاليا وبجهود خيرة كريمة من حكومة المملكة العربية السعودية قدمت الحكومة الإيطالية أرضا مساحتها 30 ألف متر مربع لإنشاء المركز الإسلامي، ثم بدأ المشروع بتبرع من خادم الحرمين الشريفين حيث أصدر أمره الكريم في رمضان 1410هـ بتولي المملكة كامل نفقات إتمام المشروع وقد بلغت 25.5 مليون ريال
وإذا انتقلنا إلى الأمريكتين لوجدنا كذلك إسهامات المملكة العربية السعودية الرائدة في إقامة المراكز والمعاهد التعليمية الإسلامية. ونأخذ الولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول أمريكا الجنوبية نموذجا على ذلك؛ لأن الحديث مفصلا عن هذه الإسهامات يحتاج إلى مصنفات خاصة، ففي الولايات المتحدة الأمريكية يأتي في مقدمة تلك المراكز التعليمية:
13-الأكاديميةالإسلاميةالسعوديةفي واشنطن: وقدتأسست هذه الأكاديميةفي عاصمةالولايات المتحدةواشنطن عام 1405هـ، وهي إحدى المؤسسات التربويةالتي قامت بإنشائها حكومةالمملكة العربية السعوديةمن أجل تدريس اللغة العربية والعلوم الدينية والمحافظة على شخصية الطالب المسلم، وتوجيهه للمحافظة على تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والاعتزاز بلغته وأصبحت الأكاديميةتتبوأ مركزا مشرفا بين جميع المدارس الخاصة في شمال فرجينيا، بما توفر لهم من دعم خاص جعلها مثالا تربويا وتعليميا متميزا وحازت الاعتراف الأكاديمي وصارت تضم أكثر من 950طالبا وطالبة ينتمون إلى28 جنسية.
14-المركز الإسلامي في واشنطن وبلغت مساهمة المملكة فيه ما يقارب 3 ملايين ريال
15-المركز الإسلامي بنيويورك وقد ساهمت المملكة بمبلغ 5 ملايين ريال،
16-المركز الإسلامي في توليدو بولاية أوهايو، وبلغت مساهمة المملكة مليون ريال،
17-المركز الإسلامي بلاس أنجلوس بولاية كاليفورنيا وقدمت المملكةحوالي 3 ملايين ريال مساهمة منها في بناء المركز
18-وفي كندا تبرعت المملكة بنصف مليون ريال لإقامة المركز الإسلامي في تورنتو.
19-و كذلك إقامة المركز الإسلامي في كويبك بمبلغ 660 ألف ريال.
20-وفي أمريكا الجنوبية ساهمت المملكة بمبلغ 7 ملايين ريال لبناء المركز الإسلامي في برازيليا بالبرازيل،
21-المركز الإسلامي في بيونس أيرس بمبلغ 5 ملايين ريال.
22-مركز خادم الحرمين الشريفين الثقافي الاسلامي في مدينة ملقا الاسبانية على مساحة بلغت 3848 مترا مربعا
23-المركز الاسلامي في مدينة تورنتو الكندية حيث قدم له الملك فهد دعما بأكثر من نصف مليون دولار.
24-المركز الاسلامي في روما بإيطاليا الذي تبرع له خادم الحرمين الشريفين بمبلغ 5 ملايين دولار لتغطية التكلفة اضافة الى تخصيص 1.5 مليون دولار سنويا لدعمه.
25-المركز الاسلامي في برازيل
26-مركز خادم الحرمين الثقافي الاسلامي في العاصمة الارجنتينية بوينس ايرس والذي أقيم على مساحة اجمالية بلغت اكثر من 33 الف متر مربع ووضع حجر اساسه في العام 1997 وافتتحه الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني في العام 2000
27-مركز خادم الحرمين الشريفين الثقافي الاسلامي فى جبل طارق عام 1998
28-مركز مماثل في العام نفسه في مدينة مونت لاجولي بفرنسا،
29-مركز خادم الحرمين الشريفين الاسلامي في أدنبره باسكوتلندا وتمّ افتتاحه في العام .1999
30-المركز الاسلامي في جنيف،
31-المركز الاسلامي الثقافي في بروكسل،
32-المركز الاسلامي في مدينة زغرب بكرواتيا،
33-المركز الثقافي في لندن،
34-المركز الاسلامي في لشبونة بالبرتغال،
35-المركز الاسلامي في فيينا بالنمسا.
أمّا في غير عالم الغرب لقد أسست المملكة العربية السعودية عدة مراكز ومعاهد وجامعات إسلامية في بلاد الأقليات الإسلامية لأنهامن أهم الوسائل في نشر الثقافة الإسلامية و اللغة العربية فسعت إلى إنشائها وأنفقت عشرات الملايين في سبيل تحقيق هذه الغاية.
في الحقيقة الحديث عن هذه الخدمات بالتفصيل إنما يحتاج إلى أوراق ضخامة:
1- في طوكيو اليابان افتتح المعهد الإسلامي العربي التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام 1402هـ، وقد تولت المملكة أمر إنشائه، وذلك لتحقيق الأهداف الكريمة ومنها التعريف بالإسلام ومساعدة الراغبين في الاطلاع على الثقافة الإسلامية ونشر اللغة العربية وتعليمها لغير الناطقين بها. ويتكون المعهد من الأقسام التالية: قسم الإعداد اللغوي، قسم البحوث والترجمة، قسم الدعوة، قسم تعليم أبناء الجاليات العربية والإسلامية.
2- وفي كوريا الجنوبية ساهمت المملكة العربية السعودية في إنشاء بعض المدارس والجامعات ففي سنة 1977م نجد بناء مدرسة إسلامية لتعليم أبناء المسلمين الكوريين، وتبرع لهذا المشروع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بمبلغ 25 ألف دولار كمنحة سنوية ترسل إلى الاتحاد الإسلامي الكوري.
3- وفي أستراليا تظهر جهود المملكة العربية السعودية في إنشاء المراكز والمدارس الإسلامية فيها فقد أمر الملك خالد رحمه الله بصرف مليون دولار مساعدة منه للمسلمين بأستراليا وخصص هذا المبلغ للإسهام في بناء المدارس الإسلامية بأستراليا. وفي 20 شوال 1404هـ تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بمبلغ مليون دولار لدعم الأنشطة الإسلامية في أستراليا، وقد خصص المبلغ لبناء مدرستين إسلاميتين في مدينتي سدني وملبورن وبلغ مجموع ماساهمت به من مساعدات قدمته للاتحادالأسترالي الإسلامي11مليون ريال.
لم تقف دعم المملكة العربية السعودية عند مساحة المراكز والمساجد الاسلامية بل تجاوزها الى الكراسي العلمية حيث ساهمت المملكة في إنشاء هذه الكراسي على تقوية العلاقات بين المؤسسات الاسلامية ومراكز البحوث المتقدمة فى العالم والى استقطاب العلماء والفقهاء لالقاء الدروس والمحاضرات الجادة والهادفة. وهذه الكراسي العلمية كالتالي:
1- كرسي الملك عبد العزيز للدراسات الاسلامية في جامعة كاليفورنيا العام
2- كرسى الملك فهد للدراسات الشرعية الاسلامية بكلية الحقوق بجامعة هارفارد
3- كرسي الملك فهد للدراسات بمعهد الدراسات الشرقية والافريقية بجامعة لندن ببريطانيا،
4- قسم الامير نايف للدراسات الاسلامية بجامعة موسكو
وقدانشأت السعوديةعددامن الاكاديميات الاسلاميةفى الدول ذات الاقليات المسلمة بهدف دعم هذه الاقليات ماديا وعلميا والعمل على حمايتها ووقف التأثير السلبي على الهوية الاسلامية لافراد هذه الاقليات، فتقوم هذه الاكاديميات بنشر الثقافة الاسلامية واللغة العربية للنشء من أبناء المسلمين وربطهم بدينهم وعقيدتهم من خلال الدروس النظرية والعملية وتعويدهم على أداء العبادات وتكثيف النشاط التعليمي والنشاط الفكرى العلمي الذي يهدف الى تقديم رؤية الاسلام الصحيحة حول بعض الظواهر العلميةوحول كثيرمن الامراض الاجتماعيةوالسلوكيةالتى تعارض بجلاءالفطرةالانسانيةوتصادم الذوق العام. ومن هذه الاكاديميات:
1- الاكاديميةالاسلاميةفي واشنطن والتي دعمهاخادم الحرمين الشريفين بمبلغ100مليون دولار تقريبا ويدرس بها 1200 طالب،
2- اكاديمية الملك فهد في لندن وتضم مراحل دراسية متعددة وتقوم فيها مسابقة سنوية للقرآن الكريم والثقافة الاسلامية،
3- أكاديمية الملك فهد في موسكو وهدفت هذه الاكاديمية الى المحافظة على هويات المسلمين هناك وصياغة ثقافتهم وصيانة
عقائدهم بعد محاولات الطمس التي تعرض لها المسلمون في ظل الاتحاد السوفيتي السابق
4- أكاديمية الملك فهد في بون فقد انشئت لهدف توفير التعليم للمسلمين والعرب وأبنائهم في الغرب بحيث يرتبط التعليم
بمعتقداتهم ويربطهم بدينهم ولغتهم وبلغت تكلفتها 30 مليون مارك وتضم مدارس من الابتدائي الى الثانوي ومسجدا يتسع لـ700 مصل ومختبرات وقاعات للحاسبات الالية والمحاضرات.
و قد دعمت المملكة العربية السعودية في اقامة ودعم المعاهد الاسلامية في عدد من الدول:
1- المعهد الاسلامي العربي فى طوكيو التابع لجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية
2- المدارس والجامعات الى جانب انتشار المدارس الاسلامية في كوريا الجنوبية.
3- معاهد العلوم الاسلامية في واشنطن،
4- معاهد العلوم الاسلامية أندونيسيا،
5- معاهد العلوم الاسلامية رأس الخيمة،
6- معاهد العلوم الاسلامية نواكشوط،
7- معاهد العلوم الاسلامية جيبوتي،
8- معهد تاريخ العلوم العربية الاسلامية في فرانكفورت،
9- ومعهد العالم العربي في العاصمة الفرنسية باريس
المنح الدراسية
يحتاج المسلمون في الغرب إلى أساتذة منهم لتواصل ارتباط أجيالهم بثقافتهم الإسلامية ولذلك مهدت المملكة للراغبين في دراسة العلوم الإسلامية واللغة العربية سبلاً للدراسة الإسلامية في جامعات المملكة كالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة حيث يتخرجون الطلاب في عدد كبير سنوياً ومعاهدها عن طريق المنح الدراسية لأبناء المسلمين في الغرب.
ولا تقف جهود المملكة العربية السعودية عند حد إقامة المراكز والمعاهد والكليات التعليمية في دول الأقليات، بل تعمل جاهدة كذلك على إتاحة الفرصة لأبناء تلك الأقليات للدراسة في الجامعات السعودية، ويأتي في مقدمتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وعلى سبيل المثال صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في شهر ربيع الأول عام 1412هـ بوصفه الرئيس الأعلى للجامعة على قبول 1000 طالب بالجامعة ينتمون لأكثر من 107 دولة من مختلف أنحاء العالم وعلى نفقته الخاصة.
و لو يُنظر إلى الذين يدرسون في أوربا وأمريكا حيث يوجد اهتمام كثير لهم بنسبة إقامة المساجد والمراكز الإسلامية والدعوة إلى الله وتوزيع المصاحف والكتب الإسلامية والاشتراك في الندوات واللقاءات التي تتم للمسلمين في تلك الديار. إن معظم المراكز والمساجد والمشروعات الإسلامية التي أقيمت وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وبريطانيا وألمانيا كانت بجهود سفارات خادم الحرمين الشريفين فيها ومنسوبيها وللطلاب السعوديين الأثر الكبير والفعال في ذلك من خلال مبادراتهم وما يجمعونه من تبرعات منهم شخصيا ومن ذويهم ومن أهل الخير في المملكة.
المساعدة الثقافية
وتتمثل في الذي يقوم بالتدريس في المعاهد الإسلامية وكذلك في المراجع والكتب الثقافية الإسلامية ووسائل البحث وأجهزته وتوفير الدعاة والمعلمين السعوديين المؤهلين تأهيلا عاليا لإلقاء المحاضرات أو حضور الندوات والمؤتمرات في البلاد الأوروبية وأمريكا.
كما ترسل المملكة مئات الآلاف من المصاحف الشريفة وترجمات معاني القرآن إلى المراكز الإسلامية في الغرب وكذلك مئات الآلاف من الكتب في الدراسات الإسلامية باللغات الأوروبية وذلك لنشر حقائق الإسلام الدينية ومعتقداته الأساسية ، وآدابه الخلقية والاجتماعية . ومن أهم المؤسسات الكبرى العاملة في هذا المجال منذ سنوات طويلة رابطة العالم الإسلامي والندوة العالمية للشباب الإسلامي وغيرهما .
الخاتمة:
ومن المراكز الاسلامية الى صروح أخرى للعبادة حيث تواصلت الجهود السعودية لخدمة المسلمين فأنشأت المملكة اكثر من 1500 مسجدا في جميع انحاء العالم واسهمت في تمويل بناء تلك المساجد وتنفيذها بمبلغ 820 مليون ريال. وامتدادا لحرص خادم الحرمين الشريفين على تيسير سبل العبادة للمسلمين أقام مجموعة من المساجد يؤدي المسلمون عبادتهم فيها ويتعرفون على أمور دينهم،
كما أن السعودية أنشأت ودعمت نحو 21 مسجدا كبيرا في عدد من دول اميركا الجنوبية. وفي القاره الافريقية تم انشاء مسجد التضامن الاسلامي في مقديشو، كما انشأت 4 مساجد في المدن الرئيسية في الجابون، ومسجد يوغبا وتوغان في بوركينا فاسو، وجامع زنجبار بتنزانيا، والجامع الكبير في السنغال.
أماالمساجدالتي تلقت دعماشخصيا من الملك فهد بن عبد العزيز، فهي: مسجد مدينة ليون الفرنسية بتكلفة 11 مليون ريال، وجامع الملك فيصل بتشاد بتكلفة 60 مليون ريال، وجامع الملك فيصل بغينيا بتكلفة 58 مليون ريال، والجامع الكبير بالسنغال بتكلفة 12 مليون ريال، ومسجد فروعي بالكاميرون بتكلفة 15.6 مليون ريال، وجامع زنجبار بتنزانيا بتكلفة 10 ملايين ريال، ومسجد باماكو في مالي بتكلفة 23 مليون ريال، ومسجد ياوندي بالكاميرون بتكلفة 5 ملايين دولار، وترميم جامع الازهر بمصر بتكلفة 14 مليون ريال، وجامع بلال في لوس أنجليس، وترميم قبة الصخرة، ومسجد عمر بن الخطاب في القدس، ومسجد برنت المركزي في بريطانيا.
الدور الدعوي للمساجد والمراكز الإسلامية التي أقامتها المملكة في الخارج:
1- لهذه المساجدوالمراكز الإسلامية التي أقامتها المملكة ولا تزال تقيمها في الخارج دور عظيم وكبير في مسيرة الدعوة الإسلامية.
2- ومن أهم ما تقدمه تلك المشاريع للدعوة الإسلامية ما يلي:
3- إنها مشاريع لا تبنى تحت اسم مذهب ولا جماعة ولا حزب، بل تبنى تحت اسم الإسلام خدمة للمسلمين دون تمييز، وليس لها أهداف دنيوية سوى الهدف الأسمى الذي هو رضى الله جل وعلا.
4- إنها تعتبر رابطة إسلامية للجاليات المسلمة؛ يجتمعون بها، وتقوم بتلبية حاجاتهم الدينية والاجتماعية والثقافية.
5- إنها إظهار لمبادئ الإسلام، وثقافته، وحضارته في البلاد غير الإسلامية، ومكان لنشر الإسلام، وجذب غير المسلمين للتعرف على الإسلام، والتفاهم مع المسلمين في سبيل الدعوة بالحكمة، والموعظة الحسنة، والمجادلة بالتي هي أحسن.
6- إنها سبب في إقامة شعيرة الصلاة في كل مكان تقام فيه.
7- إنها مكان لدراسة وحفظ القرآن والعلوم الإسلامية.
8- إنها أعز مكان لتربية الأسرة والأبناء والمجتمع.

جواب دیں

آپ کا ای میل ایڈریس شائع نہیں کیا جائے گا۔ ضروری خانوں کو * سے نشان زد کیا گیا ہے